يعود تاريخ اربد إلى العصر الحجري البرونزي الأول (حوالي 2500 قبل الميلاد) وكانت المدينة القديمة محاطة بسور ضخم بني من حجارة سوداء بازلتية، وقد وجدت في المدينة مغائر من العصر الروماني وبركة ماء رومانية قديمة ولعل عدم وجود آثار ودلائل أثرة عن ساكني اربد خلال الفترة التي تمتد من أوائل العصر البرونزي والعهد الروماني يعود إلى دمار أحدثه زلزال مدمر ضرب المنطقة الأمر الذي أدى إلى جفاف مصادر المياه وبقي نقص المياه عائقاً على ازدهار الحياة في المدينة حتى تغلبت عبقرية المهندس الروماني الذي جلب المياه عبر قنوات في باطن الأرض من مكان قريب من الرمثا.
خضعت إربد كأي مدينة مجاورة في المنطقة للحكومات المتعاقبة على بلاد الشام
فعاصرت دولة الأدوميين والعمويين كما خضعت للحكم اليوناني بعد فتوحات الاسكندر سنة (333 ق.م) وقد ساعدت إعادة تعمير المدينة اليونانية على وضع أسس الحلف التجاري ( الديكوابوليس) الذي تكون من عمان ((فيلادلفيا)) وجرش((جيرازا)) وبيسان وإربد((ارابيلا)) وبيت راس ((كابيتولياس)) ودرعا ((درعي)) وبصرى وأم قيس ((جدارا)) وغيره
شملت قرارت الدمج التي اتخدتها الحكومة الأردنية مدينة اربد وإثر قراري الدمج الأول وقرار الدمج الثاني ضمت اربد المناطق التالية :
(( الحصن وشطنا وكتم والنعيمة وحوارة وبشرى وسال والمغير وحكما ومرو وعلعال وبيت راس وكفر جايز وفوعرا وتقبل وحور وام الجدايل إضافة إلى مناطق بلدية اربد الأصلية وهي البارحة والرابية والنزهة والهاشمية والروضة والنصر والمنارة وبجميع هذه المناطق اصبحت اربد تعرف بإربد الكبرى)
وتمثل المناطق التي انضمت لإربد اثر قرارات الدمج جزءً هاماً من تاريخ اربد كمركز فمنطقة الحصن وهي أقرب هذه المناطق إلى اربد وتبعد عنها مايقارب 5كم.
اشتهرت بكونها مركزاً إدارياً قديماً ، وتمتلك أساسيات مشروع ثقافي مميز وقد أنشئت فيها واحدة من أقدم مدارس المملكة وفيها متحف الأديب الكبير أديب عباسي وهناك أيضا تل الحصن التاريخي وفيها سلسلة من كنائس عريقة أشهرها (دير اللاتين ) وهي ذات طراز معماري مميز.
وهناك شطنا وهي قرية صغيرة تقع إلى الجنوب من منطقة الحصن وتتميز بطبوغرافيا متنوعة وثرية من هضاب وجبال وسهول خلابة وفيها الكثير من البيوت التراثية القديمة.
النعيمة العشائر التي هجرها الحكم العثماني من الحصن ويوجد فيها العديد من المواقع التراثية الجميلة أشهرها ديوان ال الهنداوي ومنزل دخيل الخصاونة ومضافة عبد الوالي خصاونة والمطحنة (الببور) وتمثل قرية الصريح حلقة الوصل بين شارع الحج القديم وشارع بغداد إذ تقع على الشارع الواصل بينهما وذلك فهي واسطة العقد التي تتميز بأراضيه المنبسطة وبركة الماء الشهيرة فيها.
وإلى الشمال من اربد تقع القرية الشهيرة بيت راس وهي متحف آثار حي لما تحويه من مجموعة من الآثار القديمة فقد كانت واحدة من المدن العشر (حلف الديكابوليس) وفيها آثار رومانية منها نفق شهير وقد اكتشف فيها مدرج روماني لايزال العمل جار الآن على إظهاره كاملاً، وفيها مقام الخضر عليه السلام وتقع على طريق الحج القديم وهي معبر المنطقة إلى أم قيس والحمة الأردنية والسورية.
وإلى القرب منها منطقة كفر جايز ذات الطبيعة المنبسطة والسهول الخضراء وتقع على نفس الشارع المؤدي إلى أم قيس بينا لا تبعد حكما عن بيت راس بل إن أراضيها متداخلة مع أراضي بيت راس والبارحة وإلى القرب منها تقع مناطق علعال ومرو اللتان تشتهران ببساتين الزيتون والمعاصر والطبيعة الساحرة.
وإلى الشرق من اربد تقع منطقة حوارة على بعد 5 كم من شارع بغداد الشهير وهو معبر إلى بوابة الوطن الشرقية وفيها مركز ثقافي متكامل يحتوي مكتبة ومسجد وتتميز المنطقة بجمال طبيعتها وانبساط اراضيها.
بينما تقع مناطق بشرى وسال والمغير إلى الشمال الشرقي وأصبحت المباني فيها متداخلة مع مباني اربد المدينة وقد ذكر شاعر الأردن عرار بشرى وسال في شعره وكانت عين راحوب تسقي معظم مدينة اربد بمائها العذب الزلال.
وإلى الشمال الغربي تقع قرية فوعرا وبالقرب منها تقبل وحور وأم الجدايل وهي منظومة من المصايف الجميلة القريبة وكلها تتميز ببساتين الزيتون والأودية والهضاب المطلة على سوريا والتي تشكل بانوراما طبيعية ذات أفق خلاب.
وعلى شفا وادي السريج تقع قريبة زبدة التي ضمت لإربد في فترة سابقة من مشروع الدمج وهي الآن واحدة من ضواحي المدينة وعلى تخومها أنشئت مستشفى الأمير بديعة ومستشفى رحمة للأطفال وفيها خزان الماء الرئيسي لإربد.
وتعتبر البارحة الضاحية الغربية لإربد فقد ضمت قبل سنوات عديدة من مشروع الدمج وتلاحمت مع إربد بحيث أصبحت مع زبدة جزئاً لا يتجزأ من المدينة وتطل البارحة على وادي الغفر المعبر الطبيعي إلى منطقة الأغوار المشتلى الشهير للإقليم برمته وتحتوي البارحة على العديد من المواقع التراثية اشهرها ديوان آل البطاينة.