مدير مصنع الأسمدة العضوية في بلدية اربد الكبرى:
مصنع الأسمدة قصة نجاح بتحويل النفايات الى مصدر مالي يرفد الموازنةوانتاج نصف طن من السماد يومياً
قال المهندس ربيع الروسان ان بلدية اربد الكبرى قد خطت خطوات كبيرة بشأن موضوع النفايات وطرق التخلص منها وتحويلها الى مصدر مالي يرفد موازنة البلدية من خلال اقامة مصنع الأسمدة العضوية وبالتعاون مع الوكالة الألمانية مشيراً الى ان فكرة هذا المشروع تهدف الى مساعدة البلديات على اداء دورها بالقيام بأنشطة جمع وفرز النفايات الصلبة القابلة لإعادة التدوير من اجل ضمان بيئة نظيفة .
وأضاف الروسان ان فكرة هذا المشروع تهدف الى خلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل حيث وفر هذا المشروع حوالي 30 فرصة عمل بالإضافة الى ادماج العمالة الأردنية واللاجئين السوريين معاً بالمجتمع المحلي وتخفيف العبء على مكبات النفايات وزيادة العمر التشغيلي لها من خلال بناء محطات لفرز النفايات .
وأشار الروسان ان فكرة نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل اساسي ورئيسي على ضرورة توعية المواطنين وجميع القطاعات التجارية والمولات الكبيرة بضرورة الفرز من المصدر ولتحقيق هذا الهدف فقد قامت البلدية بتزويد هذه المحلات بحاويات بسعات واحجام مختلفة ومن ثم يتم نقل مخلفات الخضار والفواكه والأشجار بواسطة آليات ومن ثم يتم معالجة هذه الخضار والفواكه والأشجار بعد طحنها ومرورها بمراحل متعددة وتعريضها لدرجات حرارة مناسبة مشيراً الى ان البلدية ساهمت بتحفيز هذه المولات والمحلات التجارية بضرورة الفرز من المصدر حيث عملت البلدية على تخفيض رسوم النفايات التي تم جبايتها عند الترخيص للمحلات التي تلتزم الفرز من المصدر .
وأضاف الروسان ان مشكلة البيئة والنظافة تعتبر من اهم المشاكل التي تؤرق عمل البلديات ويثقل كاهلها نظراً للكميات الكبيرة التي يتم جمعها من مناطق اربد الكبرى والتي يتم طرحها في مكب الأكيدر مشيراً الى ان تكاليف حجم النفايات والتخلص منها يكبد البلدية ما يقارب 38,5 دينار للطن الواحد من عمال يقومون على جمع النفايات وآليات ومصاريف أخرى تذهب بهذه النفايات إلى مكب الأكيدر .
وأشار الروسان ان تكلفة هذا المشروع يبلغ 7 مليون دينار ممول من الوكالة الألمانية وأن حجم النفايات من الخضار والفواكه التي تصل المصنع تبلغ 8 طن يومياً وهذا الرقم قابل للزيادة حيث أن القدرة التشغيلية لهذا المصنع تبلغ حوالي 25 طن يومياً وقابلة للتوسع والزيادة في المستقبل .
وزاد الروسان إلى أن مصنع الأسمدة يعتمد بشكل أساسي على المخلفات العضوية النباتية فقط مثل النفايات الزراعية ونفايات بقايا الطعام من المطاعم الكبرى ونفايات أسواق الخضار والفواكة والأعشاب والأشجار الناتجة عن عمليات التقليم وتنظيف الحدائق وانه لا يتم إضافات صناعية لهذه المخلفات للمحافظة على إنتاج سماد ذات مواصفات عالية الجودة حيث أن فحوصات التحاليل المخبرية الصادرة عن المركز الوطني للبحوث الزراعية لسماد ارابيلا اثبتت جودة هذا المنتج وتطابقه مع المعايير المحلية والدولية كونه يعتمد في تصنيعه على مواد أولية من أصل نباتي فقط وهذا الأمر ساعد على الإبقاء على جودته العالية .
وتطرق الروسان الى مراحل انتاج السماد والمتمثلة بنقل الخضار والفواكه التالفة والأشجار الكبيرة والتي يتم طحنها بواسطة آليات معدة لهذا الغرض ومن ثم يتم ازالة الشوائب من هذه الخضار وفرزها الى الكومة التي تبنى عليها لتكون كمبوست بنسب تتماشى مع المواصفات ومن ثم يتم توفير الرطوبة المناسبة حيث يتم تقليب هذه الأكوام بشكل يومي ومن ثم يتم اخذ فحوصات للتأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة مشيراً الى ان المدة الزمنية اللازمة لنضوج الأكوام تصل الى اربعة اشهر وعند التأكد من نضوج الكومه تتم عملية التنخيل وتترك لعدة ايام مع توفير الظروف المناسبة لخلق التفاعل والتأكد من نضج السماد وبشكل كامل ومن ثم يتم تغليف هذه الأسمدة من خلال عبوات بمقاييس وأوزان محددة ونقله الى السوق بهدف بيعه .
من جانب آخر قال المهندس احمد صبح مشرف تشغيل محطة السماد من قبل الوكالة الألمانية ان الطاقة التشغيلية للمصنع تصل الى 25 طن وان ادارة المصنع تعمل جاهدة لعمل المصنع بكامل طاقته حيث تم الإتفاق مع ادارة معبر وادي الأردن ومعبر جابر الحدودي بضرورة نقل الخضار والفواكه التالفة في هذه المعابر الى مصنع الأسمدة بدلاً من اتلافها وهذا الأمر ساهم برفع كميات الخضار التي تصل الى المصنع .
وأشار صبح الى ان مصنع الأسمدة العضوية ينتج يومياً ما يقارب نصف طن من الأسمدة حيث يتم تعبئة هذه الأسمدة وتغليفها بسعات مختلفة 40لتر و 25 لتر و20لتر و10لتر وأن تكلفة بيع اللتر الواحد من هذه الأسمدة تتراوح ما بين 17,5قرش الى 25قرش حيث كلما زاد حجم الشراء قل السعر مشيراً الى ان اسعار هذا المنتج تعتبر تشجيعية ومناسبة نظراً لجودة المنتج وأن البلدية اعتمدت ثلاثة مراكز رئيسية لبيع الأسمدة وهي المصنع نفسه وفي السوق المركزي وفي مركز البلدية – قسم مكافحة الحشرات .
وقدم الروسان وصبح الشكر لرئيس لجنة بلدية اربد الكبرى الدكتور قبلان الشريف وللوكالة الألمانية على جهودهم الكبيرة على توفير كل ما يلزم لإنجاح عمل هذا المشروع الحيوي والرائد وقدما الشكر لدائرة العلاقات العامة والإعلام هذه الدائرة التي تعتبر والتي تعتبر حلقة الوصل ما بين المواطن والبلدية وتعمل جاهدة لتقديم افضل الخدمات للمواطنين و على تذليل كافة الصعاب والأخذ بمقترحات وملاحظات وشكاوي المواطنين والعمل على حلها بسرعه كبيره .